العلاقات الزوجية تتعرض للكثير من المشاكل ونظرا لتدخل الاهل فى بعض الاحيان بطريقة خاطئة تضر العلاقة بين الزوجان ... فقد لاحظنا مخاوف كثيرة تبديها العروس من أهل عريسها
لكن وبما ان تدخل الاهل في كل كبيرة وصغيرة، أمر لا بد منه ومن الصعب القضاء عليه تماما، بل يعتبره البعض واجبا، لا يحق الاعتراض عليه، ترى بعض الفتيات ان الحل يكمن في البحث عن زوج «مقطوع من شجرة»، أي لا اب، ولا أم، ولا اخوة.
فهل هذا الشرط معقول؟ وهل يضع حدا للمشاكل والخلافات بين الازواج، ام أنه مجرد شماعة ؟.
من خلال الآراء والشهادات، يتبين ان هناك من تؤيد ومن تعارض الفكرة، الا ان الخيط الرفيع الذي يجمع بينهن والتي لا يتم التعبير عنه بصراحة، هي ان المرأة عموما لا ترتاح الى عائلة الزوج مهما كانت هذه الاخيرة مسالمة وبعيدة.
تقول سعاد وهي فتاة غير متزوجة، انها بالفعل تبحث عن زوج «مقطوع من شجرة»، والسبب، حسب رأيها، ان اخت خطيبها السابق، هي التي كانت سببا في فسخ خطبتها لأني ببساطة لم اعجبها، وعملت كل ما في وسعها للتفريق بيننا، بحجة انني متوسطة الجمال، وكبيرة في السن، أي ان هناك احتمالا بأن لا انجب له اطفالا، مما جعل خطيبي السابق يتهرب تدريجيا من الارتباط بي، بعدما كان متحمسا له في البداية، وفعل المستحيل للتقرب مني. ألا يحق لي اذن البحث عن زوج لا عائلة له ؟.
وأكدت ان الرجل مهما بلغ درجة وعيه، يظل مرتبطا بأهله، ويتأثر برأيهم، على اعتبار انهم من دمه وحريصون على مصلحته اكثر من عائلة الزوجة.
واذا كانت سعاد اتخدت قرارها من منطلق تجربة شخصية، فأمينة، تؤيدها الرأي، من منطلق تجربة عاشتها اختها المتزوجة، والتي ذاقت مرارة العيش بسبب تدخل اهل زوجها في كل تفاصيل حياتهما بشكل غير طبيعي، كاد يؤدي الى الطلاق.
والسبب أن أختها، كما تقول، كانت تسكن في بيت مشترك مع اهل زوجها،الامر الذي ضايقهم كثيرا، فاستعملت الحماة وبناتها مختلف الحيل لدفعها الى ترك البيت، بما في ذلك اتهامها بممارسة الشعوذة.
ولم تتوقف المشاكل بالرغم من انتقال أختها للعيش في بيت مستقل. وتضيف امينة "أفضل الارتباط بزوج لا عائلة له، فعلى الاقل ستبقى الخلافات منحصرة بيني وبينه".
ومقابل هذه الآراء، ما هي وجهة نظرك هل يجب ان يلفظ المجتمع الرجل المقطوع من شجرة و نرفضة كالمنبوذ ام علينا ان نستوعبة و نجعل المقياس الاخلاق و التدين؟؟